في البداية هنالك أمر أريد أن أفصح عنه، أنا فتاة!، القليل منكم يعرف هذا ربما لأني قد أخفيته نوعاً ما لكي لا أتعرض للتحرش، الإناث تتعرض للتحرش في كل مكان ولكن هذا الجانب من الإنترنت هو الأسوأ.
قد يصعب تصديق هذا، “الفتيات لا يشاهدن الأفلام الإباحية!”، الكثير منكم يؤمن بهذه العبارة. من الصحيح قول أن نسبة الرجال الذين يشاهدون الإباحيات أكبر من النساء ولكن هذا لا يعني أن النساء لا تشاهد أبداً.
حسب رأيي الشخصي، إن نسبة النساء أقل بكثير بسبب الأفكار الاجتماعية الأثرية والمنتهية صلاحيتها التي تلمح أن الامرأة تصبح قذرة إذا مارست الجنس، لهذا السبب إن معظم النساء في مجتمعنا العربي تقلص الجنس إلى عملية إنجابية لكي تبرر لنفسها فعلها لهذا الفعل الذي تعتقد أنه فعل قذر.
مما سبق قد يساء الفهم بأن النساء لا تملك شهوة جنسية، هذا خاطئ تماماً، يمكنني التكلم عن جميع النساء بأن أقول أننا نملك شهوة تعادل الذكور أو أكثر حتى! ولكن التلقين المجتمعي وبعض الحوادث الصادمة مثل عمليات التحرش في الأماكن العامة قد تترك ندبة نفسية في عقول الكثير من النساء وهذا يؤثر على شهوتهن الجنسية ويثبطها حسب اعتقادي، وللأسف أعرف الكثير من النساء يعانون من مثل هذه المشاكل النفسية.
علاقتي مع الأفلام الإباحية علاقة كره وحب، في صغري قد كنت فتاة مجتهدة دراسياً (هذا سبب معرفتي جيدة باللغة العربية والإنكليزية)، وبدافع العلم أردت البحث أكثر عن التناسل والجنس بشكل عام، ومن تصفحي في مواقع صادفت أول موقع إباحي لي عندما كان عمري ١١ سنة، طبعاً شعرت بصدمة كبيرة واقشعر جسدي من رأسي لأسفل قدمي وأغلقت الموقع فورياً.
لم أصدق أن العضو الذكري قد يصبح كبيراً هكذا! كل ما كنت أتذكره من طفولتي عندما كنت أرى زب أخي أنه قد كان أصغر قليلاً من قلم حمرة الشفاه.
بعد عدة أيام قررت البحث أكثر عما رأيت لأني لم أستطع أن أبعد ما رأيت من تفكيري، فبدأت بقراءة مواضيع علمية عن التناسل البشري والهرمونات والصفات الجنسية وفي إحدى المقالات كان هنالك صورة علمية تشريحية للعضو الذكري وهو منتصب وغير منتصب، عندما رأيته بصورة علمية غير جنسية لم أشعر بنفس الصدمة، بالحقيقة بعدما قرأت صفاته وعلمت أنه ليس من العظم أو العضلات وأنه طري ودافئ شعرت بالشهوة تجاهه وكأني أريد وضعه في فمي لأرى كيف سأشعر.
وبعد مرور بعض الأشهر وأثناء تصفحي للإنترنت في المساء شعرت بالملل وفجأةً خطرت في بالي فكرة، لماذا لا أدخل ذلك الموقع لأتعلم أكثر عن الجنس؟، هكذا كنت أبرر هذا لنفسي، أنني سأرى الإباحيات لأتعلم وليس أكثر.
أتذكر حتى الآن أول فلم إباحي شاهدته كاملاً في حياتي، كان في قصر في منتصفه نافورة من الرخام الأبيض، لم يكن هنالك قصة، فقط رجل أسمر مرتدياً نظارات شمسية ينيك فتاة شقراء وعندما انتهى قام بالقذف على وجهها والقليل من السائل المنوي انقذف على شجيرة بجانبهم.
انتابتني الكثير من الأسئلة حينها، “لماذا تبول على وجهها في النهاية؟”, “لماذا كان يذهب للأمام والخلف ولم يدخله فحسب؟”، “لماذا كانا يملكان شعراً في مكان ليس به أشعار عندي؟” إلى ما هنالك…
دخلت الموقع الإباحي لأتعلم ولكني خرجت محتارة أكثر، علق الفلم في ذهني طوال اليوم، وحينما ذهبت لأستحم قبل أن أنام تذكرت ما كانوا يفعلون وبالفطرة قمت بمد يدي نحو منطقتي فشعر بدغدغة قوية وبعد بعض الوقت فهمت كيف علي أن ألمسها وكانت هذه لحظة “وجدتها!” بالنسبة لي.
بعد ذلك أصبحت مرتاحة أكثر مع الجنس وأصبحت أتصفح ذلك أكثر وأصبح أعلم أن ذلك الرجل لم يتبول على وجهها بل كان يصل للنشوة وأن النشوة الذكورية مختلفة عن الأنثوية وما إلى ذلك.
وبدافع الشهوة والفضول بدأت بتصفح الأفلام الإباحية بشكل منتظم تقريباً، لاحظت الكثير من الأمور التي لم تعجبني بها، على سبيل المثال، في الكثير من الأفلام يمكن الشعور بأن المؤدية غير مرتاحة (ربما يمكننا الشعور بهذا أكثر لأن حس التعاطف عند النساء أقوى) وأن الأفلام كانت تركز على منظور الرجل وإمتاع الرجل.
لذلك في البداية كرهت الإباحيات، ولكن بعد بعض الوقت أدركت أنني على خطأ، أدركت أنه لولا الأفلام الإباحية لما كنت قد استكشفت توجهاتي الجنسية الخاصة، وأن لو شاهدت كل النساء العربيات ما أشاهد لكانوا سيشعرون بتقبل أكثر لأجسادهن وجنسهن وأن الجنس ليس فقط لإمتاع الرجل بل لإمتاع أنفسنا أيضاً، أصبحت الإباحيات بالنسبة لي عامل تحرير وتقوية بدلاً من إساءة وإذلال كما كنت أفكر.
أصبحت أشاهد الأفلام الإباحية وخصوصاً الموجهة للنساء، الأفلام الموجهة للنساء تميل لامتلاك قصة أقوى وتركز على المشاعر أثناء الجنس أكثر من البصريات، لأن النساء لا تشعر بالإثارة من قبل البصريات فقط مثل الرجل، بالحقيقة إن المظاهر والجمال لا تمثل 20% مما يثير الامرأة في الجنس، وربما لهذا السبب أيضاً هنالك مشاهدات أقل من النساء للإباحيات الحالية التجارية الي تؤديها نساء بلاستيكية ممتلئة بالسيليكون.
لهذا السبب أحب الأفلام الكلاسيكية القديمة ذوات القصص العميقة، ولكن لحسن الحظ هنالك اتجاه ما زال ينتج أفلام تثير الجنسين مثل Pure Taboo و Erika Lust، وإني أترجم ما يعجبني من هذه الاستديوهات بقدر الإمكان.
بشكل طبيعي أصبحت مهتمة بالجنس المترجم بما أنني أهتم بالقصة بشكل أساسي، وبعدما بحثت قليلاً لم أجد موقعاً عربياً يترجم أفلاماً تعجبني، كل ما يترجمونه هي أفلام عديمة القصة من السيليكون والزيف الي تحدثت عنه.
لهذا السبب قررت أن أترجم الأفلام التي تعجبني وأن أشاركها مع الناس، لعل بعض النساء تجد الموقع.
وبعدما وجدت أن مشاركة ترجماتي مع الناس والحصول على مديحهم أمر مسعد جداً قررت أن أرضي جميع الأذواق من الجنسين.
لقد أطلت الحديث وحان وقت أن أتكلم عن سبب كتابتي لهذا المقال كله 😁
الكثير منكم يقترح علي الافلام بشكل مستمر في التعليقات، وإني أضعها كلها بعين الاعتبار، ولكن بعضها لا أرى به ما يعجبني بالإباحيات ولن أشعر بالرضا من ترجمته.
لا أترجم أي فلم تكون به الفتاة متألمة أو منزعجة، هذه المشاعر قد لا تكون واضحة لكم كما قلت سابقاً، أترجم الأفلام التي أثارتني فعلاً وجعلتني ألمس نفسي وغالباً إنها تملك قصة منطقية وطريقة تصوير جميلة.
من الصحيح أن أفلام أنطونيو سليمان لا تملك قصة، ولكن كلامه العربي يثيرني جداً لهذا السبب أشتري أفلامه.
ما أقصد هو أن اقتراحاتكم مرحب بها ولكن لا تتذمر إن لم أترجمها، قد تكون لم تعجبني وقد تكون قد أعجبتني ولكن لم تتسنى لي الفرصة، إني مشغولة جداً الآن في حياتي وبالكاد أملك بضع ساعات للترجمة كل يوم.
شكراً لكم على القراءة، وفي الختام لدي سؤال لكم: إن قمت باستقبال طلبات ترجمة مدفوعة، هل قد تفكر أن تدفع مقابل أن أترجم فلم من اختيارك؟
الساعة ٣ صباحاً وحان وقت النوم، عمتم مساءً.
قصتي، القليل عني، وبعض أفكار ما قبل النوم
الأفلام المشابهة

ألا يمكنك تشغيل الفيديوهات؟ علق بالتفاصيل على هذا المنشور لنحل هذا سويةً
لقد وصلتني عدة شكاوي أن الأفلام لا تعمل ولكنها تعمل عند معظم الناس لذلك أرغب في أن أجد سبب هذه […]